الدكتور عصام العريان صورة ارشيفية |
للاستماع للمقالة اضغط هنا
كلنا سمعنا التصريحات الاخيرة التى اطلقها
القيادى الاخوانى و البرلمانى السابق و عضو الهيئة الأستشارية للرئيس محمد مرسى
حتى 10 ساعات مضت فقط الدكتور عصام
العريان .. التصريحات التى قالها مع الاعلامى حافظ المرازى (لمشاهدة الفيديو اضغط هنا )و التى ترحب
بعودة اليهود المصريين و الموجودين الآن فى الدولة العبرية و ذلك – على حد قوله –
ليتسنى للاراضى الفلسطينية الرجوع لاهلها
الأصليين اذا ما رجع اليهود الى اوطانهم العربية مرة اخرى .. و قد لام الرئيس
الراحل جمال عبد الناصر على تهجير اليهود من مصر ... على الرغم - و هو يعلم جيدا -
ان تهجير اليهود كانت سياسية ماسوية بدأت من قبل حتى عام 1948 بكثير، بدأً من وعد
بيلفور عام 1917 .. و ان تهجير اليهود لم يكن فى مصر فقط بل على مستوى جميع
الانحاء بالعالم و لا اعرف اذا كان تهجير يهود الفلاشا أو اليهود الاشكناز مسئولية
عبد الناصر ايضا !!!!!!!!!!!!!
و
اذا كانت التصريحات مستفزة لنا كمصريين أو كعرب ... فكانت - و ان كان صاحبها مقتنع بها – تدل على عدم
دراية جيدة للكلام الذى يقال وما يترتب
عليه من احداث .. فتشعر كان الاخوان المسلمون و لا سيما البرلمانى السابق عصام
العريان لا يتصرف على اساس انهم فى وضع السلطة الان .. فهم لا يعرفوا حتى انهم
الان اصبحوا يحاسبوا علي الكلام ليس
اقليميا فقط بل دوليا ايضا .. فما ان قال
عصام العريان تصريحاته السابقة حتى شرع رئيس اليهود مصر و هو بالاسكندرية بحصد
املاك اليهود المصريين فى مصر قبل ان يهجرهم عبد الناصر – كما زعم عصام العريان –
و بالتالى طالبوا بتعويض يقدر 60مليار .. خاصة ان مؤسسة الرئاسة تأخرت جدا فى
اعلانها انها ليست مسئولة عن كلام عصام العريان و ذلك دفع اليهود على ان يقولوا ان
الرئاسة على اعتراف كامل بهذا و بالتالى لهم حق شرعى بالتعويض .
السبب
فى كتابة المقالة ليست بسبب عوده اليهود
او تصريحات اخوانية تتسم بالغباء السياسى من الدرجة الاولى .. اظننا قد اعتدنا على
هذا ... لكن السبب هو ملاحظتى لرد فعل الاخوان المسلمون تجاة التصريحات و ايضا
فرحتهم العارمة برد الرئيس على ال 60 مليار بان مصر تريد 500 مليار تعويض هى
الاخرى ردا على قتل الاسرى المصريين و احتلال سيناء !!!!! و قد اعتبر الاخوان
المسلمون ان فى التصريح الاخير لمؤسسة الرئاسة رد عبقرى و انصار ساحق .. لكن
السؤال هل تريد مصر تعويض عن الاستشهاد فى مقابل تحرير ارضها .. ام تريد مصر ان
يكن دم ابنائها ثمن لمعادلة سياسية و لحفظ ماء الوجه للقيادات الاخوانية ... لم
يعترفوا قط بانهم على خطأ و لن يعترفوا ... لكن ما افكر فيه هل الاخوان و الاخوات
ليسوا على دراية بهذه اللعبة .. ام انهم على هذا التيار يصفقوا كلما قال احد من
قيادتهم شيئ... ام هى السمع و الطاعة .
لايوجد ما اقول سوى حسبى ربى .... هو اعلم بما فى الصدور و هو على كل شيئ
قدير .. انجنا من هذا الكرب يا الله
(تمت بحمد الله )
بقلم الاء نور الدين
جميع الحقوق محفوظة
اقرأ المناقشة على صفحة وعيك مستقبلك https://www.facebook.com/groups/167092066680787/465356550187669/?notif_t=group_comment
ردحذف