أ.د. احمد شريف مختار مؤسس وحدة الاحالات الحرجة |
شهر جديد فى الامتياز شهر اخر داخل القصر
العينى و لكن هذه المرة على الرغم من انك داخل القصر العينى و داخل المبنى ذاته لكن فور دخول وحدة الحالات الحرجة المعروفة باسم مؤسسها أ د احمد شريف مختار (وحدة شريف مختار ) أنك داخل مستشفى اخرى و فى مكان اخر و هو مكان
مستقل بذاته و هويته و تكوينه ، فكل شيئ موجود به .
داخل وحدة شريف مختار التى لم تعد لاصحاب
الحالات الحرجة فقط بل اصبحت تدعم جزء اقتصادى بجانب حالاتها الحرجة ، مكان يمتاز
عن ما رأيته عن معظم اقسام القصر العينى بالاهتمام و الذى اعطيتة درجة جيد جدا و
ذلك رائع بالمقارنة بمستشفى كالباطنة و التى اعطى الاهتمام فيها درجة راسب مع
مرتبة الشرف ، و عندما اتكلم عن الاهتمام اتكلم عن الاطبياء و الاستاذة المساعدين
، موظفى ادارة، عاملين نظافة ، و افضل فريق تمريض رأيته حتى الان و الذى حسن اداء
التمريض هذا الشهر هم دفهة التمريض الجديدة من امتياز التمريض و التى اعطت عدد
كبير من الممرضين و بالتالى اعطى اهتمام و رعاية اكبر بالمرضى و طبعا و بلا ادنى
شك لن انسى العلاج الطبيعى و الذى هو جزء لا يتجزء من المكان و هو ليس كمالة عدد
كما هو الحال فى اماكن اخرى و الحمد لله .
لكن و على الرغم من مواعيد هذه الوحدة من
حضور و انصراف و شيفتز(shifts ) و نزول ايام اجازات و كل ما تجده من صعوبات الا انه من
الممتع ان تعمل و ان تجد اخيرا نتيجة من عملك للعلاج الطبيعى للصدر ، فكم من
السعادة عنما ترى الاشعة الخاصة بالمريض و تجد ان رئته اصبحت افضل حالا فتشعر انك
اخيرا لم يكن كلام الكلية كلام فارغ و لا هو ضحك على الدقون و لا المقولة الشهرية
( باطنة ايه يا عم انت عايزنى اهف و اكف (huff and cuff ) .
و بالطبع يبقى كالعادة مرضى شريف مختار وز
اللى شوفت منهم العجب العجاب و اللى بصراحة مشفتوش فى مرضى قبل كده ، خلينا فى
الجانب الانسانى الجيد الاول ، ان كل مريض بيتم احترامة و بصراحة احنا اللى
بنتبهدل المرة دى مش المرضى و الدكاترة و التمريض كله مكرس للمريض ، و على الرغم
من انى وجدت مرضى لا حول لهم و لا قوة و تعاطفت معهم ،لكن هناك من المرضى من هو
يجلب الهم و الضخك معنا و منهم من يجلب الهم فقط ليس لحالته الجسدية الصعبة و لكن
لحالته النفسية المزرية .
و هناك مريض (و لن اشير الى اسماء او حرف لمرضى
لعدم انتهاك اى سرية للمرضى ) فى يوم صمم اننى ابنته و اتهمنى بالتقصير فى حقة و
اما اليوم ظننى ابنته الاخرى و قرر ان يصب غصبة منها عليَ ، فقالى بالحرف (هديكى
فى صف سنانك ) ، المريضة الاخرى كل يوم تتحدث عن سكاكين و ضرب و هى مربوطة فى
السرير من خوف فريق العمل عما قد تفعله فى نفسها او غيرها و ده غير الالفاظ
البذيئة التى سمعتها منها طبعا ، المريضة الاخرى رفضت العلاج و قررت التعبير عنه
بالخبط شديد ( و ايدها جامده ) على كتفى و كتف زميلتى و فى الجلسة التالية قررت ان
تخلص منى للابد و امسكت بطرحتى محاولة ان
تطول رقبتى لتخلص منى ( و للعلم هذة المريضة دون عن الاخرين فى حالة وعى كامل ) ... شكله كده العيب فيها و لا ايه ؟!!!!!!!!!
على كل حال
نتمنى لكل المرضى الشفاء العاجل و نتمنى ان تبقى وحدة شريف مختار فى تقدم
لا تراجع كما لاحظ البعض مؤخرا ، و نتمنى ان يكن تقدمها حافظ و مرشد لباقى اقسام
قصر العينى كى يحتذوا به .
(تمت بحمد الله )
بقلم الاء نور الدين على
بقلم الاء نور الدين على
شكر خاص للصديقة الغالية الاء القزاز فهى من شجعتى للكتابة مره اخرى
جميع الحقوق محفوظة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
لا تبخل علينا برأيك