للاستماع الى المقالة اضغط هنا
اليوم فى احدى الجلسات العائلية و التى اصبح
من النادر حدوثها هذه الايام ... كنا نتحدث عن حال البلد و عن الجرائم التى انتشرت
و اذ بافراد العائلة يستكرون و بمنتهى الاسى الدماء التى تراق و الناس الذين يتم
ترويعهم كل يوم و عن حادثة كذا و كذا و اذا رأيت
العائلة و هى تتحدث لرق قلبك من هول التأثر الذى ظهر على وجههم ... الى هنا
لا يوجد ادنى مشكلة ... و فجأة احد افراد
عائلتى يقول هل رأيتم حادث القتل البشع الذى حدث فى الاقصر ( للمزيد عن القضية
انقر هنا ) .. و اذ بنفس الاشخاص ولكن هذه المرة بكل جدية و حدة و ثقة على حد
سواء يقولوا .. لا لا لا دى جريمة شرف ...
بلهجة ان لو جريمة شرف تبقى عادى القتل مفيش مشكلة .
بصوا انا مش بدافع عن مرتكب جريمة الاغتصاب
البشعة و لا اقول حتى انه لا يستحق الموت فيما فعلة بطفل معاق –حسبى الله و نعم الوكيل
فيه – و لكن ما اعترض علية ان لا يأخد القانون مجراة .. يعنى مش معنى ان الراجل
ارتكب هذة الجريمة الشنعاء ان اخذ حقى بالدم و بأيدى .. الواحد يبلغ السلطات و ده اللى والد الطفل فعله فعلا و انا متعجبة لماذا لم ينتظر حتى تأمر
النيابة باستدعاء الجانى ... ليه قانون الغابة موجود دائما .
انا بقى اللى استغربتله اكتر فكر المجتمع
الذى تقبل الجريمة مادمت بمبرر الشرف فهى حلال حلال و اذا كانت لغير ذلك فهى حرام
و جهل .. لماذا نفس المجتمع ينتقض جرائم الثأر مع ان الدم بالدم و لا ينتقض جرائم
الشرف .. انا مع ان المرء يأخد حقه و لكن بالقانون وان لم يطبق القانون بالتوجه
الى الله عز وجل لكن ليس بتلويث ايدينا بالدم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
لا تبخل علينا برأيك