فى
نسختنا من كتاب الخطر اليهودى .. بروتوكولات حكماء صهيون ،و لما أعتبره الكثير من المفكرين
حول شتى أقطار المعمورة من الأهمية التى
جعلت فكرهم مشغول بدراسة الكتاب، أدى ذلك لكثرة التحليلات و المقدمات الفكرية لكل
كاتب من وجهة نظرة تجاة الكتاب .
و
فى نسختنا من الكتاب المنشورة عام 1980 م ، نجد ثلاث مقدمات أساسية و هم بترتيب
النسخة ؛ واحدة لعباس محمود العقاد و
الثانية لمحمد خليفة التونسى (مُترجم الكتاب ) و الأخيرة للأديب الروسى سيرجى
نيلوس ( و هو صاحب الفضل فى نشر الكتاب بعد أن كان هو أول من ترجم مسودات البروتوكولات من الفرنسية الى الروسية
ونشرها ).
ومع
أختلاف ثقافة و طريقة تفكير كل أديب منهم نجد أن هناك شيئ ما أستعار أهتمام كل كاتب
من أمر البروتوكولات :
فنبدأ
بسيرجى نيلوس : قد أهتم بحقيقة أن البروتوكولات
لا تسعى فى أساسها إلا لتدمير المجتمع العالمى، آى كل ما هو ليس يهودى، و قد أشار لكراهية اليهود للمجتمع المسيحى
بآسرة و سعية نحو تدمير الأخلاق المسيحية
و هدم العقيدة المسيحية فى نفس البشر عن طريق دعاوى الألحاد و الشيوعية و التى
انتشرت فى ذاك الوقت ( 1901 م ) فى روسيا المسيحية المُتدينة ، و كما تنبأ
نيلوس - محذراً بأن عدم انتباه الناس بهذا
المسألة لن يؤدى سوى إلى سيطرة القلة اليهودية على مصير روسيا - و هذا ما حدث بالفعل
بعد 15 عشر عاماً من نشرة هذا الكلام ... فقد تحولت روسيا للشيوعية و كان المجلس الشيوعى مكون من17 عضوا منهم 14
يهود
.صرحاء و 2 من أم يهودية و 1 متزوج من يهودية
أما
عن الكاتب و المُترجم خليفة التونسى - و هو نشر الكتاب لأول مرة فى مجلة الرسالة عام 1951م - قد استرعى أهتمامه الطغيان اليهودى و الأستعمار
الغاشم على الأراضى العربية بخاصة بعد حرب فلسطين 1948 م ، و لذلك فقد حلل البروتوكولات عن طريق المقارنة بالوضع
الراهن من أحتلال صهيونى و أنشارهم فى الأقطار العربية و أستغلالهم لنفوذهم فى كل
أقطار الأرض ،و كيفية شراء الأرضى العربية حتى تكون نواه لسيطرتهم على كل الأميين
(مَنْ هم من غير اليهود ) فى شتى أقطار الأرض .. هم أرادوا أن يتخذوا أورشليم نواة لدولتهم الأولى حتى يتسنوا لهم السيطرة على العالم و اخيراً إتخاذ روما مقر لحكمهم
العالمى .
و
قد أشار خليفة التونسى كيفية إستغلال الذهب الذين اكتنزوا على مر القرون و إستغلالهم لنسائهم بشتى الطرق الممكنة و الغير متصورة حتى ،و مدى نفوذهم و إحتلاهم لمناصب رفيعة حول العالم
بأسرة ، فان حتى لم يكونوا من اليهود ، فمن أتباعهم ، فأننا نجد اليهود و الصهاينة فى الكونجرس الأمريكي و فى
الحكم الروسى ( البائت الأن ) و على
المنابرالأعلامية و حتى متنكرين فى هيئة رجال دين سواء مسيحى أو إسلامى و ذلك
للسيطرة على عقول الشباب |؛ و كما أشار أن دعوات الماسونية و الشيوعية و الإلحاد التى
انشرت مؤخرا فى مصر ( في الخمسينيات و الستينيات من القرن الماضى ) ما هى إلا من صناعهم ، وقد أشار إلى مهارتهم
فى أستغلال كل ضعف بشرى لمصلحتهم ، ومن الجدير بالذكر أن خليفة التونسى قد حورّب أشد الحرب
حتى يُمنع من نشر نسخته من الكتاب ، لأنها تعبير أول ترجمة أمينة للكتاب باللغة
العربية و قد هُدد بالقتل ، كما حاولوا التشكيك بسمعته كثيراً .
أما
عن مقدمة عباس محمود العقاد الأديب و الكاتب و المفكر، فتمتاز بالهدوء... فعلى
الرغم علي ما تحتويه من مصائب و حقائق ، فقد حكى أن الأساطير المحفوف بها الكتاب و عن
ما تحتويه و عن رأيه فى تأخر ترجمة الكتاب حتى 1951 م للغة العربية على الرغم من
ما يفعلة الصهاينة بأراضينا العربية ؛ كما علق على أن ترجمة الكتاب الأمينة فقط لا
تعنى أن من يقراه قد وعية وعى كامل ، بل
لابد من دراسته لإدراك الخطر الذى يلوح العالم بأسره .
( يتبع ان شاء الله )
بقلم آلاء نور الدين قرة
اقرأ ايضا فى سلسلة هذه المقالات ان شاء الله :
7- نقد الكتاب
اقرأ ايضا فى سلسلة هذه المقالات ان شاء الله :
3- البروتوكولات مرتبة فكريا 1
4-البروتوكولات مرتبة فكريا 2
5- البروتوكولات مرتبة فكريا 3
6- واجبنا نحو انفسنا
7- نقد الكتاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
لا تبخل علينا برأيك