لك جزيل الشكر ربى لما اعطتنى اياه على مدار عمرى كله و خاصة سنوات الكلية الأربعة السابقة ، و شكرا لك ربى لأنك وفقتنى لدخول جامعة القاهرة التى طاما حلمت ان اكون احد بناتها ، و لأنك وففقتنى لكليتى- كلية العلاج الطبيعى، ليس فقط لأنها كلية رائعة - على الاقل من وجهة نظرى – و بغض النظر عن بعض السلبيات ، لكن أيضا لأنه أتتضح بعد أربع سنوات أن اختيارى السابق لكليتى الاعلام و الاقتصاد و العلوم السياسية و التى كانت رغبتى منذ ان كنت طفلة الانتماء لاحداهن و التى لم تمنح لى الفرصة ارتداد أى من الكليتين ، اتتضح أن ربى أعلم بى و أعلم أننى لم أكن أستطيع أن اكون أفضل أو أبحث عن االتميز إلا فى كليتى ، لك الحمد ربى على نعمك التى انعمت على و التى لا تحصى و لا تعد فى هذه السنوات.
و لكم جزيل الشكر عائلتى فقد كنتم معى خير أهل فقد تحملتم معى فى هذا السنوات أيام صعبة خاصة سنة أولى ... أول سنة فى المواصلات العامة و أول سنة ضغط أمتحانات و كلية كنت لا اريدها والبكاء اليومى فى الترم الأول رغبة منى فى التحويل من الكلية ، فقد كانت أيام عصيبة و قد تحملتم معى هذه الأيام ، و أعلم اننى لم اكن لأجد أهل خير عون مثلكم فقد وفرتم لى كل السبل كى أكون مرتاحة و أؤدى ما على فى الكلية بهدوء و بلا اى ضغوط منكم .. بارك الله لكم و وفقنى ان أرعاكم دائما كما رعيتمونني .
و لكم جزيل الشكر اساتذى الذين تعلمت على أيديهم ، ليس فقط علم بل أخلاق و تعاملات و ليس أستاذ واحد بل العديد من الأساتذه، و دعونى أذكر مثال بسيط و هو أن أحد أساتذتى المحترمات رفضت أن احمل لها أوراقها على الرغم من أنها كانت تحمل العديد من الأشياء الثقيلة و على الرغم من صدق نيتى ، رفضت و بشده و قالت لا تحملى شيئ لأحد ، فقلت لها حضرتك أستاذتى و حضرتك تحملين الكثير من الأشياء أنها فقط أوراق فقالت لا تتعودى أن تحملى أى شيئ لأى أحد فأنت دكتورة و ، لقد أحترم هذه الأستاذة بشده ونظرت للمعنى الأكبر من الحوار و فهمت أن ليس معنى أن تكون مؤدب أو محترم فى تعاملاتك أن يتم استغلالك ممن هم أكبر منك فقط لأنك أصغر ، احتفظ باحترامك لكل الناس و ساعد الناس دائما لكن تذكر دائما ان تحترم و تقدر نفسك قبل فعل أى تصرف .
و لكم جزيل الشكر أساتذتى – ذو العدد القليل – الذين لوهله جعلتمونى أفقد الثقة فى الناس بسبب الشيزوفرانيا التى تعيشون بها ، فقد سمعت منكم ما لم تفعلوا أنفسكم و تحدثتم عن مبادئ و قيم رفيعة لم تعتنقوها ، فقد علمتمونى أن اقول و أفعل ما أقول ، و أكثر من الفعل قبل القول و علمتمونى أن مهما حدث لن أفقد الثقة فى مبادئ حميده تربيت عليها ان شاء الله .
و لكم جزيل الشكر صديقاتى العزيات اللأتى تعرفت عليكم فى الكلية فقد كنتم خير صحبة و أفضل عشرة ، فقد كنتم بجانبى وقت فرحى و حزنى و كنت أجدكم بجانبى حتى فى ( دور برد ) ، مكالمات تليفونية فقط لأننى لم أحضر يوم و السؤال على إذا كنت اشعر بالضيق ، و ( الدبدوبة الكبيرة ) مفاجأة عيد ميلادى ،و العتاب الهادى بينا إذا واحده شعرت بضيق من الأخرى ، أشكركم و أقول لكم أننى كنت فى منتهى السعاده فى كل تصرف منكم و أننى أحبكم جدا جدا و أجد رقى التعامل معكم من أروع الأشياء التى حدثت لى فى الكلية و أقدر ما فعلتموه من أجلى دائما و أرجو ان أكون أستطعت ان أوضح مشاعرى نحوكم .
و لكم جزيل الشكر زملائى و زميلاتى فقد كانت أربع سنوات حافلة ، فلم أكن أتصور أن أتعرف على كل هذا العدد من الناس من شتى أقطار مصر بمختلف عاداتها و تقاليدها و تربيتها فى مكان واحد ، شكرا لكل من ساعدنى منكم و شكرا لكل من حاول المساعده و شكرا لمن كان ذو ضمير نقى فى التعاملات بين الناس حتى أن كنت لم اتعامل معه قط او أعرفه .. و شكرا لشائعات المدينة - بصراحة اكثر ما كرهت فى الكلية – و التى علمت منها ان لا اصدق شيئ إلا اذا رايته بعينى .... حقا بنية خالصة شكرا لكم .
( تمت بحمد الله )
جميع الحقوق محفوظة